معالجة مياه الاستبدال الصحيّ هي عبارة عن عمليّة تقومُ بتنقية وتطهير مياه الاستبدال من الملوّثات والشوائب، بواسطة مجموعةٍ من العمليّات البيولوجيّة، والفيزيائية، والكيميائية؛ لتكونَ صالحة لاستخداماتٍ غير مشابهة دون الاستعمال البشريّ، وتعد تلك العمليّة غرضً في الضرورة؛ نظراً لما تحمله تلك المياه من ميكروبات تسبّبُ الأمراضَ المتغايرة، فضلا على ذلك قضائها على الحياة المائيّة إذا بلغت إلى مسار البحر أو النهر، علاوة على رائحتها الكريهة وتعفّنها، لهذا وجب على كل جمهورية أن توفّرَ نظامض دفع صحيّ لمواطنيها. وفي نصِنا ذلك سوف نتناولُ المراحلَ التي تحدثُّ بها عمليّة معالجة مياه الاستبدال الصحيّ.
مدد معالجة مياه الاستبدال الصحي
في محطات المعالجة
فترة المعالجة الفيزيائية أو الميكانيكية:
التصفية: تعتمدُ التصفية على غرابيل حديديّة لثلاثِ مدد تتجاوزّ بواسطتها مياه الاستبدال الصحيّ؛ من أجل التخلّصِ من كلّ الأجسام الهائلة العالقة، مثل: الأكياس، والحجارة، وبعض الكائنات الحيّة، مثل: الفئران، وكل تلك النفايات داعُها سلوكيّاتُ الإنسان الخاطئة.
الترسيب: المقصد من تلك الخطوة هو التخلص من كلّ ما هو عضويّ وعالقٌ، حيث يتمّ إخراج الملوثات الصلبة من المياه لِتُمرتفعَجَ في وقت لاحق لاهوائياً؛ لإنتاج الغاز الحيوي والسماد الطبيعيّ.
القشط: وهي الخطوة التي يتم فيها التخلّص من كلّ الزيوت العائمة على سطح المياه.
فترة المعالجة البيولوجية أو الحيوية:
التهوية: تهدفُ عملية التهوية إلى التخلّص من المواد العضويّة المتبقية في المياه، عن طريق تحليلها عن طريق البكتيريا الهوائية التي يتم تكثيرها في أحواض التهويّة بيضاويّة الشكل، ولكن تلك العملية تستهلكُ طاقةً هائلةً لعملِ المضخات المنتجة لتيارات الرياح.
الترسيب: تلك الخطوة تعمل بخلافِ الخطوة الماضية؛ حيث يتمّ التخلص من البكتيريا الهوائية أثناءها، ومن المواد العضويّة التي حللتها البكتيريا، وهناك نوعان من أحواض الترسيب، منها ما هو دائريّ، ومنها ما هو مستطيل؛ حيث يعتمدُ نوع الحوض المستعمل على المنطقة وعلى كميّة المياه.
فترة المعالجة الكيميائية: في تلك الفترة تُعقّمُ المياه المعالجة من خلال الكلور والأشعة فوق البنفسجيّة؛ وهذا لمنع نمو وتكاثر البكتيريا، حيثُ تُضافُ وحدات معالجة كيميائيّة للتخلص من المكونات الخطرة مثل البورون، مع إضافة وحدة خاصّة تقلل من نسبة الأملاح المتواجدة في المياه؛ حيث تعمل تلك الوحدة على نسق التناضخ العكسيّ المستهلك في عمليّات تحلية مياه البحر.
في المحطات المنزليّة
برك الترسيب: عبارة عن زيادة عن شكل لأحواض الترسيب، مقصدُها ترسيب كلّ المواد العالقة في المياه في قعر الأحواض، ثم سحب كل المواد والملوثات إلى محطات معالجة لاهوائيّة لإنتاج الغاز والسماد، ويُستخدم ذلك النسق لتخفيض قذارة مياه الاستبدال، والمياه العادمة كمقدمة لإرجاع استعمالها في الزراعة. المسطحات الرطبة: تعتمد المسطّحاتُ الرطبة على شبكةٍ من الأنابيب التي تصبّ المياه في طبقة حصى حاضرة على عمق 1-3 أمتار، ثمّ النفع منها عن طريق الزراعة فوقها بمحاصيل طاقة أو محاصيل زينة لاغير، والمياه الزائدة تذهب لشبكاتِ الاستبدال الصحي، ومن الممكن حقنها في آبارٍ خاصّةٍ تعيدها لأحواض المياه الجوفيّة، كما يمكنُ استعمالها في بعض الصناعات، وتلك المياه المعالجة هي مصدر مياهٍ هامّ للغايةً في عديدٍ من الدول.